" لطالما وثقنا بزيدان " قال سيرخيو راموس بعد اقصاء البي أس جي في بطولة دوري أبطال أوروبا , المباراة التي تعتبر حاسمة لما قبلها و ما بعدها بالنسبة لمدرب ريال مدريد .
القائد تحدث بعد أن كان قد سبقه في ذلك أحد قادة الفريق قبل شهر " من الجنون مسائلته " قال مودريتش .
الحقيقة أن قوة المدرب في غرفة الملابس وصلت الى حدود غير مسبوقة و لم يشاهدها قط أي من اللاعبين القدماء .
لا نستطيع تذكر نموذجا ملتزما للغاية , و متحد جدا , مع أدوار واضحة جدا للجميع مثل النموذج الحالي .
شكر نجومه
سيطرة زيدان و قيادته أكبر بكثير مما يعتقد و لديه سلطة غير قابلة للتشكيك لا بل أنها في ازدياد مستمر .
لأنه أثبت بأنه "العم الجيد".
ادارته حققت الكثير و اللاعبين شاهدوا بأم العين التقدم الهائل .
في الواقع , قراراته الأخيرة عززت صورته و هو يفعل كل ذلك من دون تقديم عروض (Show) .
لقد قدم درسا في كيفية قيادة مجموعة من النجوم في ريال مدريد , الفريق الأكثر ازعاجا في العالم .
اليد اليسرى
زيدان يعاقب و يتخذ قرارات صعبة , لكنه يفعل ذلك مع الكثير من البراعة التي اكتسبها خلال مسيرته كلاعب كرة قدم .
هو يفعل ذلك مع بيل و ايسكو و قد فعل ذلك مع أسينسيو , خاميس , بيبي و فاران ... في البي أس جي يوجد النموذج المعاكس .
ايمري أجلس ديماريا على دكة البدلاء في البرنابيو و اصفر لونه . زيدان فعل نفس الأمر مع بيل لكن بدون تفاخر (Show) .
كافاني و نيمار تقاتلا من أجل تنفيذ ركلة الجزاء , كريستيانو منحها لبنزيما ليسجل ... هذه بعض الأمثلة .
المجموعة ليست سعيدة بأكملها (أي فردا فردا) لكنها غير قابلة للانكسار .
هم مستعدين للموت من أجل زيدان , تماما كما كان هو مستعد للموت من أجلهم .
لأن أساس نجاحهم هو دفاعه المستميت عنهم سواء كانوا يلعبون أو لا يلعبون .
لم يقل قط كلمة واحدة سيئة اتجاههم .
نقطة التحول
كثيرون خارج ريال مدريد يمتدحون زيدان لطريقة ادارته للمجموعة لكن غالبا ما يتركوا الثناء التكتيكي لأشخاص مثل غوارديولا و مورينهو ,
لكن في ريال مدريد يرون الأمر بشكل مختلف .
خلال مرحلة التحضير لنهائي كارديف شرح المدرب كل تدريب بشكل تفصيلي و دقيق بهدف تطبيق هذه التدريبات في المباراة .
نتيجة ذلك تمثلت بأن 3 من الأهداف ال4 التي سجلت كانت نتيجة التدريبات و التحركات التي طلبها زيدان و عمل عليها .
هذا الأمر أوجد ايمانا عميقا لدى اللاعبين بكل ما يقوله مدربهم .
خارج المصلحة
من دون شك زيدان استفاد من تجربته كلاعب كثيرا و هذا الأمر ساعده في الجانب الشخصي كثيرا و شكل جزأ لا يتجزأ من أسباب نجاحه .
يترك التدريب من باب مختلف أحيانا للسماح للاعبيه بالتنفيس و التعبير عن الاحباط و ذلك قبل التحدث معهم بشكل فردي .
هذه المحادثات تجري في مكتبه و على انفراد و ممكن أن تستمر لأكثر من ساعة لأنها تغطي كل الأمور المهمة و قد تتخطى الجوانب الخاصة باللعبة و تصل الى نطاق أوسع له علاقة بالجوانب الشخصية ,
دون ترك أي حجر عثرة في الطريقة و بعد الاجابة على كل الأسئلة و ذلك بهدف تمتين الروابط مع الفريق الذي قدم له كل شيء على أرضية الميدان .